امرأة من شعاع الشمس

فاتنة الـمحي هذه السيدة,القادمة من الشرق,الـحـبلى بسر سيولد هذا الصباح في أفق ضيعـــتي الـمـنسيــة, و سيرســل ضوءه مع تباشير اليوم الــجديد ليـعــبر الــنــوافــذ و بــقايا الــمرايا التي خـلـفها الــشتاء ذات مـــرة.
سيذيب نوره بلورات الثلج الجاثــمة فوق ثــرى الـبريــة هنا و هناك,و يغـرس حبات الــدفء في الــبــراعم الجــديدة,وفي جحـــور الـكائـنات, فـتـبدأ مع أيام آذار في الــبــزوغ, فهذه زهــرة تنافس أختهافي الروائح و الألوان, وهذه حمامة تشــدو هــديلا , وذاك بلب صــداح تتــناغم ألوان ريشه مع زرقة السماء, وتلك سنــبلة تتــراقص مع همسات نسيم الـصباح الــعليل, و ذاك ثغاء و خــوار من وراء التلة قـد تجــلى لأدن بني البشر, فهل من مسبح لرب الشمس و الكائنات ؟ فهذه هي السيدة الفاتنة التي أضاء نــورها عشقا سطح الأرض,و شعاع نـــورها مـــولود يضيئ الحقول, و البيوت و يزرع الدفء في القلوب , و ينير الطريق للحياة. فشعاع الشمس كطفل يولد في بيت ألف أهــله الوحــدة وطــول الإنتظار.فهاهو يحــف البيت حنانا و مرحا و سعادة واطمئنـــانا....